مُقَاتلَتهمْ وسبى سَبْيهمْ وَأصَاب [يَوْمئِذٍ] جوَيْرِية بنت الْحَارِث، قَالَ: وحَدثني هَذَا الحَدِيث عبد الله ابْن عمر، وَكَانَ فِي ذَلِك الْجَيْش " مُتَّفق عَلَيْهِ، وَاللَّفْظ لمُسلم.
783 - وَعَن سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة، عَن أَبِيه قَالَ: " كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ إِذا أمّر أَمِيرا عَلَى جَيش، أَو سَرِيَّة، أوصاه فِي خاصته بتقوى الله، وَمن مَعَه من الْمُسلمين خيرا، ثمَّ قَالَ: اغزوا بِسم الله فِي سَبِيل الله، قَاتلُوا من كفر بِاللَّه، أغزوا وَلَا تغلو وَلَا تغدروا وَلَا تمثلوا وَلَا تقتلُوا وليدا، وَإِذا لقِيت عَدوك من الْمُشْركين فادعهم إِلَى ثَلَاث خِصَال - أَو خلال - فأيتهن مَا أجابوك فاقبل مِنْهُم وكف عَنْهُم، ثمَّ ادعهم إِلَى الْإِسْلَام. فَإِن أجابوك فاقبل مِنْهُم وكف عَنْهُم ثمَّ ادعهم إِلَى التَّحَوُّل من دَارهم إِلَى دَار الْمُهَاجِرين وَأخْبرهمْ أَنهم إِن فعلوا ذَلِك فَلهم مَا للمهاجرين وَعَلَيْهِم مَا عَلَى الْمُهَاجِرين، فَإِن أَبَوا أَن يَتَحَوَّلُوا مِنْهَا، فَأخْبرهُم أَنهم يكونُونَ كأعراب الْمُسلمين: يجْرِي عَلَيْهِم حكم الله الَّذِي يجْرِي عَلَى الْمُؤمنِينَ، وَلَا يكون لَهُم فِي الْغَنِيمَة والفيء شَيْء إِلَّا أَن يجاهدوا مَعَ الْمُسلمين، فَإِن أَبَوا فسلهم الْجِزْيَة، فَإِن أجابوك فاقبل مِنْهُم وكف عَنْهُم، فَإِن أَبَوا فَاسْتَعِنْ بِاللَّه وَقَاتلهمْ وَإِذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أَن تجْعَل لَهُم ذمَّة الله وَذمَّة نبيه فَلَا تجْعَل لَهُم ذمَّة الله و [لَا] ذمَّة نبيه، وَلَكِن اجْعَل لَهُم ذِمَّتك