الطاء- زائد، فوزن اصطبر على أصله: افتعل، وعلى لفظه: افطعل، فكذلك وزن "يَخَطِّف" من الفعل على لفظه: يَفَطْعِل، فإذا ثبت ذلك -وقد ثبت بحمد الله- فوزن خِطِّف: فِطْعِل، ووزن تِقِتِّل: تِفِعْتِل، ووزن مُرُدِّفين: مُفُدْعِلِين؛ لأن الدال فيه بدل من التاء الزائدة، فهي زائدة من هذا الوجه، كما كانت الطاء في خِطِّف زائدة من هذا الوجه.

وكذلك لو قائل: ما مثل "ازَّيَّنَتْ"1 على أصله؟

قلت: تفعَّلت؛ أي: تزينت، وعلى لفظه: ازْفَعَّلَت.

وكذلك قالوا: "اطَّيَّرْنَا"2 ووزنه: اطْفَعَّلْنا، وكذلك قول العجلي:

من عبس الصيف قرون الإِجَّل3

يريد الإِيَّل، فإن اعتقدت أنه فِعْوَل أو فِعْيَل في الأصل فوزنه بعد البدل: فِعْجَل؛ لأن الجيم على هذا بدل من واو فِعْوَل أو ياء فِعْيَل، وهما زائدتان، فهي زائدة، فاعرف ذلك وقسه.

قال ابن مجاهد: وحكى الفراء أن بعض أهل المدينة يسكن الخاء والطاء ويشدد فيجمع بين ساكنين.

قال ابن مجاهد: ولا نعلم أن هذه القراءة رُويت عن أهل المدينة.

قال أبو الفتح: هذا الذي يجيزه الفراء من اجتماع ساكنين في نحو هذا لا يثبته أصحابنا؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015