ومنهم من يتبع الطاء كسرة الخاء فيقول: خِطِّف، وأنشدونا:

لا حِطِّب القومَ ولا القومَ سقى1

أراد: احتطب على ما مضى.

وحكى أبو الحسن عنهم: فِتِّحوا الأبواب؛ أي: افتتحوا، على ما تقدم.

وكذلك الكلم في قوله: يَهَدِّي ويَهِدِّي ويِهِدِّي2، وجاء المعذِّورن والْمُعِذِّرون والْمُعُذِّورن3، ومُرَدِّفين ومُرِدِّفين ومُرُدِّفين4، تُتْبِع الضم الضم، كما أتبعت الكسر الكسر. وأصله كله: المعتذرون ومرتدفون، وهو باب منقاد، وهذه طريقه.

ومن بعد فيسأل فيقال: ما مثال "يَخَطِّف"؟

قيل: إن أردت الأصل فيفتعِل؛ أي: يختطف، وإن أردت اللفظ ففيه الصنعة وعليه المسألة، فوزنه: يَفَطْعِل، وذلك أن التاء في يفتعل زائدة، فكما أنها لو ظهرت لكانت زائدة فكذلك إذا أَبدلت فالبدل منها زائد؛ لأن البدل من الزائد زائد، ألا ترى أن الطاء من "اصطبر" بدل من التاء في "اصتبر" الذي هو افتعل؟ فكما أن التاء زائدة فكذلك ما هو بدل منها -وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015