ومن أبيات الكتاب:

سلِّ الهموم بكل معطي رأسه ... ناج مخالط صُهبة مُتَعيِّسِ

مُغتالِ أحبُله مُبينٍ عنقُه ... في مَنكِب زَبَن المطيَّ عرندسِ1

وقرأت على أبي علي في نوادر أبي زيد:

يبينُهم ذو اللب حتى تراهم ... بسيماهم بيضًا لحاهم وأَصْلُعَا2

ومن كلامهم: قد بَيَّن الصبحُ لذى عينين3، وقال:

تبين لي أن القَماءَة ذلة ... وأن أشداء الرجال طِيالُها4

وأنشدنا أبو علي:

فلما تبينْ غِبّ أمري وأمره ... وولَّت بأعجاز الأمور صدورُ5

وهو كثير "42و".

ومن ذلك قراءة ابن محيصن: "وَآتَيْتُمُ احْدَاهُنَّ قِنْطَارًا"6 وصل ألف إحداهن.

قال أبو الفتح: قد تقدم نحو هذا فيمن7 قرأ: "فَلا اثْمَ عَلَيْهِ"، يريد: فلا إثم عليه بشواهده، وهذا حذف صريح، واعتباط مريح، نحو قوله:

وتسمع من تحت العجاج لها ازْملا8

وقد مضى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015