لها النبي صلى الله عليه وسلم «وما رأيت؟» قالت: «رأيت القمر نزل من مكانه فخر في حجري» . فأعجبت رؤياها النبي صلى الله عليه. فأمر بلالاً، حين قتل بني قريظة [1] ، أن يحمل صفية إليه. فحملها. فمر بها على القتلي. فقال له النبي صلى الله عليه «يا بلال أذهبت منك الرحمة؟ أتمر بها على القتلي؟» ثم ضرب عليها الحجاب على البعير. فعلموا أنه قد تزوجها. وتوفيت صفية في سنة خمسين.
ثم تزوج صلى الله عليه (ميمونة) بنت الحارث بن حزن بن بجير ابن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من جرش آل حمير [2] .
وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزي بن أبي قيس. وكانت أخت أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب من أمها وأبيها. تزوجها النبي صلى الله عليه على ما تركت/ زينب [3] بنت خزيمة. فبينا هو صلى الله عليه جالس إذ أتاه حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس فقال «يا محمد إن أجلك قد مضى. فاخرج من بلادنا» . فقال له سعد بن زيد الأنصاري:
«كذبت إنها ليست بلادك ولكنها بلاده وبلاد آبائه» . فقال له صلى الله عليه: «مهلاً يا سعد! لا تسفه على زوارنا. ما عليك يا حويطب