حرم المعلي ولست واصلا إليها.» ونادى في قومه، فمنعوه. فقال امرؤ القيس:
كأني إذ نزلت على المعلي ... نزلتُ على الشوامخ من شمام
فما ملك العراق على المعلي ... بمقتدر ولا الملك الشأمى [1]
أقرّ حشى امرئ القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام
(عُصيمة) بن خالد بن سنان بن منقر. وغضب النعمان على بنى عامر بن صعصعة، فقتل منهم ناسا وشردهم فألجأهم عصيمة وأجارهم. فبعث إليه النعمان: «إبعث إلى بعبيدي» . فأبى ونادى في قومه شعاره «كوثر» . وأقبل النعمان، فاستقبله عصيمة، فأهوى بالرمح إلى معرفة فرسه وقال له: «وراءك أيها الملك الضروط! فلو شئت أن أضعه في سوى هذا الموضع لوضعته» . ثم إن عصيمة كسا بني عامر وبلَّغهم مأمنهم. وقال في ذلك:
/ منعنا من النعمان سادة عامر ... بأسيافنا في الموقف المتهيّب
فمهلا، أبيت اللعن! لا ترج ذمتي ... فما لى عن جارى بنفسي مرغب