فيعمد إلى القداح، فتشد مجموعة في قطعة جلد [تسمي «الربابة» ] [1] ثم يعمد إلى الحرضة فيلف على يده إلىمنى صنفة ثوب لئلا يجد مس قدح، له في صاحبه هوى، فيحابيه في إخراجه. ثم يؤتى بثوب أبيض، يدعا «المجول» ، فيبسط بين يدي الحرضة. ثم يقوم على رأسه رجل يدعا «الرقيب» ، ويدفع ربابة القداح إلى الحرضة، وهو محول الوجه فيأخذها بيمينه ويدخل شماله من تحت الثوب فينكز القداح بشماله.
فاذا نهد منها قدح، تناوله، فدفعه إلى الرقيب. فان كان مما لا حظ له رد إلى الربابة. فان خرج المعلي، أخذ صاحبه سبعة أنصباء. فان خرج بعده المُسبِل، أخذ الثلاثة الباقية. وغرم الذين خابوا ثلاثة انصباء من جزور اخرى. / وعلى هذه الحال يفعل بمن فاز وبمن خاب.
فربما نحروا عدة جزر، ولا يغرم الذين فازوا من ثمن الجزور شيئا.
وإنما الغرم على الذين خابوا. ولا يحل للخائبين أن يأكلوا من ذلك اللحم شيئا. فان فاز قدح الرجل، فأرادوا أن يعيدوا قدحه ثانية على خطار، فعلوا ذلك به.
ومما سنت قريش القسامة. وكان سببها أن خداش بن عبد الله ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي