المحبر (صفحة 311)

فقالوا: «ثنه» . فقال:

وبيني فان البين خير من العصا ... وإلا تزال فوق رأسك بارقه

فقالوا له: «ثلث» . فقال:

وبيني حصان الفرج غير ذميمة ... وموموقة فينا كذاك ووامقه

وكان اول من طلق إسمعيل بن إبراهيم صلى الله عليهما.

وكانوا يخطبون المرأة إلى أبيها أو أخيها أو عمها أو بعض بني عمها. وكان يخطب الكفي إلى الكفي. فان كان أحدهما أشف من الآخر في الحسب، أرغب له المهر. وإن كان هجينا خطب إلى هجين، فزوجه هجينة مثله. فيقول الخاطب إذا أتاهم: / «أنعموا صباحا» . ثم يقول: «نحن أكفاؤكم ونظراؤكم. فان زوجتمونا فقد أصبنا رغبة وأصبتموها. وكنا لصهركم حامدين. وإن رددتمونا لعلة نعرفها، رجعنا عاذرين.» وإن كان قريب القرابة منه أو من قومه، قال لها أبوها أو أخوها، إذا حملت إليه: «أيسرتِ وأذكرت ولا آنثت! جعل الله منك عددا وعزا وجلدا. أحسني خلقك وأكرمي زوجك. وليكن طيبك الماء» . وإذا زوجت في غربة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015