المحبر (صفحة 228)

جارية لعمه أغضبته، فقتلها. فادعي عمه أن الجارية كانت حاملا.

وقال عمه:

أدوا إلى بنيّى لا أبا لكم ... فان اُم بُنيي لا اُباليها

فلما رأى القتال ذلك، استثار الجارية من القبر وأتى برجال من المعدن يعني معدن الذهب ثم بعجها فاستخرج رحمها فقال: «هل ترون ولدا؟» ثم ردها وقال:

أنا الذي انتشلتها انتشالا ... ثم دعوت فتية أزوالا

فصدقوا، وكذبوا ما قالا

وإن القتال عدا على ابن عم له يقال له زياد فقتله. فرفع إلى المدينة فحبس بها زمانا. وكان على السجن رجل من قريش يقال له إسمعيل بن هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد فكان يقع به عند الأمير ويقول:

إن القتال يتغني ويقول:

إذا شئت غُناني على ظهر شرجع ... نواعم بيض من قريش وعامر

فبعث الأمير إلى القتال وقال له: «أنت القائل ما بلغني؟» قال: لم أقل ذاك ولكني قلت:

إذا شئت غنتني القيود وساقني ... إلى السجن أعلاج الأمير الطماطم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015