إلى جزور من إبله فنحرها فهدّى لحمها فى البيوت غير رأسها فطبخه وأمسى وقد أنضجه. وحفر بئرا في بيته فابعدها، وبسط عليها مسحا، وجعل إلى جنبها متكأ وأرسل بنية له حين غسا عليه الليل إليهم رجلا رجلا ولا يعلم أحد بمدعي صاحبه. فجعل يقول، وكان أهل الجاهلية إذا دعا أحدهم قال «على مه؟» فجعلت بنيه لا تأتى رجلا منهم إلا قال لها: «على مه» فتقول: على الرأس. فيقبل ويظنها خصوصية يخصه بها أبوها. واشتمل حنظلة على السيف فجعل لا يأتيه رجل إلا اغتره ساعة يجلس فيضرب عنقه ويلقيه في تلك البئر حتى فعل ذلك بسبعة نفر من أشياخهم. وبقي شيخ أعمى. كان يحلب له/ ابنه ناقة له فبعث إليه حنظلة آخر من بعث فجاءه فوثب عليه فقتله. وترك حنظلة بيته مبنيا، وكلبه مربوطا يعوي، وفصيلا من إبله معقور اله حنين. وطرد إبله وأهله فنجا. فلما أبطأ على الشيخ ابنه جعل يقول: «ما جاء.» فافتقدوا أصحابهم فأتوا بيت حنظلة فوجدوا الرجال قتلى ووجدوه قد سبق فمضى. وله أحاديث في تنقله تكثر.
وأما (عمرو) بن كلثوم فكان من فتكه أن مضرط الحجارة، وهو عمرو بن المنذر بن ماء السماء اللخمي، وامه هند بنت الحارث