«امية. أما بعد فان العبدين الصالحين امرأ القيس بن عابس الكندي «وشداد بن مالك الحضرمي اللذين أقاما على دينهما إذ رجع عنه جل «قومهما فأثابهما [؟ الله] على ذلك ثواب الصالحين وصرع الآخرين «مصارع الظالمين، كتبا إلى يزعمان أن قبلهما نسوة من أهل إليمن «كن يتمنين موت رسول الله صلى الله عليه وتأشب إليهن قيان لكندة «وعواهر لحضرموت. فخضبن أيديهن وأظهرن محاسنهن وضربن «بالدفوف جراءة منهن على الله واستخفافا بحقه وحق رسوله «صلى الله عليه. فاذا جاءك كتابي هذا فسر إليهن بخيلك ورجلك حتى «تقطع أيديهن. فان دفعك عنهن دافع أو حال بينك وبينهن حائل «فأعذر إليه باتخاذ الحجة عليه وأعلمه عظيم ما دخل فيه من الإثم «والعدوان. فان رجع فاقبل منه. وإن أبي فنابذه على سواء. أَنَّ الله «لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ 12: 52 [1] . ولعمرو [2] الله ما أظن رجلا بل هو اليقين زين «لهن أسوأ فعلهن. ومنعك من قطعهن على مثل جناح البعوضة من «دين محمد صلى الله عليه. وأيم الله يا بن [3] أبي امية! إني حين أخصك «بهذا الامر دون أن أتولاه نفسي لطيبة نفسي لك بالأجر العظيم