وهو الذي يقول [1] : [مجزوء الوافر]
تولّت بهجة الدنيا ... فكلّ جديدها خلق
وخان الناس كلّهم ... فما أدري بمن أثق
رأيت معالم الخيرا ... ت سدّت دونها الطّرق
فلا حسب ولا نسب ... ولا دين ولا خلق
فلست مصدّق الأقوا ... م في قول وإن صدقوا
قال الجاحظ: أهل الكوفة يقولون: لنا ثلاثة فقهاء، لم ير الناس مثلهم: أبو حنيفة [2] ، وأبو يوسف [3] ، ومحمد بن الحسن [4] ، ولنا ثلاثة نحويين كذلك، وهم: الكسائي [5] ، والفرّاء [6] ، وثعلب [7] .
من شعر إبراهيم بن المهدي [8] : [البسيط]
من قال في الناس قال الناس ما فيه ... وحسبه ذاك من خزي ويكفيه
من نمّ في الناس لم تؤمن عقاربه ... على الصديق ولم تؤمن أفاعيه
لو فرّ من رزقه عبد إلى جبل ... دون السماء لألفى رزقه فيه
قال الحسين بن فهم، لما قال أبو عيسى بن الرشيد [9] : [الطويل]
دهاني شهر الصوم لا كان من شهر ... ولا صمت شهرا بعده آخر الدهر