وصف أبو بكر الخوارزمي [1] شريفا في أصله، وضيعا في نفسه، فقال: استخراج المساوئ من المحاسن، هو: من الأسد بخره، ومن الدينار صغره، ومن اللجين خبثه، ومن الماء زبده، ومن الطاووس رجله، ومن الورد شوكه، ومن النار دخانها، ومن الخمر خمارها، ومن الدار ميضاؤها.

وكان يقول/ في التفضيل: فلان بيت القصيدة، وأول الخريدة، وغرّة الكتيبة، وواسطة القلادة، ودرّة التاج، وإنسان الحدقة، ونقش الفص [2] . كان أبو العباس بن سريج [3] يقول: غبار العمل خير من زعفران العطلة. أنتهى.

في (فوائد النجيرمي) [4] ، قال يحيى بن خلاد البرمكي [5] : الدنيا دول، والمال عارية، ولنا بمن قبلنا أسوة، وممن بعدنا عبرة. قال الحجاج بن يوسف [6] : الشيب بريد الآخرة.

قال أبو عمرو بن العلاء: قيل لرجل، قد ذهب منه المطعم والمشرب والمنكح: أتحب البقاء؟ قال: نعم، قيل له: فما ترجو من البقاء، وأنت على هذه الحال؟ قال: كي أسمع الأعاجيب.

قال الشعبي: قدم عليّ رضي الله عنه من صفّين، وكان رأسه ولحيته قطنة، فقيل له:

يا أمير المؤمنين، لو غيّرت، قال: إن الخضاب زينة، ونحن محزونون.

قال عمر بن شبّة [7] : ولدت هند بنت أبي عبيدة [8] بن عبد الله بن زمعة، موسى بن عبد الله [9] بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب،/ ولها ستون سنة، ولا يعلم أن امرأة ولدت لستين إلا قرشية، وموسى هو أخو محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسن،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015