في جنب الله، فقد علمكم كتابه، ونهج لكم سبيله [1] ، ليعلم الذين صدقوا، ويعلم الكاذبين، فأحسنوا كما أحسن الله إليكم، وعادوا أعداءه: وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ اجْتَباكُمْ
[2] ، وسمّاكم المسلمين، لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ
[3] ، ولا حول ولا قوة إلا بالله، فاكثروا ذكر الله واعملوا لما بعد الموت، فانه من يصلح ما بينه وبين الله، يكفه الله ما بينه وبين الناس، ذلك بأن الله يقضي على الناس ولا يقضون عليه، ويملك من الناس، ولا يملكون منه، الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) .
نادرة: عبد الله بريدة الأسلمي [4] ، وأخوه سليمان بن بريدة، ولدا في يوم واحد، وماتا في يوم واحد، وهما توأم.
كان عدد ما صلى أبو بكر رضي الله عنه بالناس في آخر حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، سبع عشرة صلاة. جاء في بعض الأحاديث:/ (أنّ الله سبحانه أمر جبريل برفع مدينة وبقلبها ليلا ونهارا، فلما رفعها، أوحى إليه أن ردّها، بحيث لا ينزعج نوّامها، ولا يشعر أحد برفعها وردها، فقال: أي ربّي، كيف أمرتني بردّها بعد أن أمرتني بقلبها! فقال: إن شيخا كان نائما فانقلب، فقال في انقلابه: يا من إذا قدر عفا، فأمرتك بردّها) [5] .
سئل الشافعي- رضي الله عنه- عن الكيمياء، فقال: أعرف من افتقر به، فأما من استغنى به فلا أعرفه. قال في (السيرة المشهورة) [6] ، للشيخ العارف بالله اليمني، المعروف بالصياد: أنه رأى في بعض الأيام- وهو قاعد- أبواب السماء مفتحة، وإذا بعصبة من الملائكة قد نزلوا إلى الأرض، ومعهم خلع خضر، ودابة من الدواب، فوقعوا [7] على رأس قبر من القبور، وأخرجوا شخصا من قبره، وألبسوه الخلع، وأركبوه على الدابة، وصعدوا به إلى السماء، ثم لم يزالوا يصعدون به من سماء إلى سماء، حتى جاوز السماوات السبع كلها،/ وخرق بعدها سبعين حجابا، قال: فتعجبت من ذلك، وأردت معرفة