قد ذقت وصلكم دهرا فلا وأبي ... ما طاب لي الأسمران الخمر والعسل [1]
وقد هرمت أسى في حبّكم وجوى ... وشبّ مني اثنتان: الحرص والأمل
غدرتم أو مللتم يا ذوي ثقتي ... وبئست الخلتان الغدر والملل
عطفا علينا ولا تبغوا بنا بدلا ... فما استوى التابعان العطف والبدل
قالوا كبرت ولم تبرح كذا غزلا ... أودى بك الفاضحان الشيب والغزل
لم أنس يوم تدانوا للرحيل ضحى ... وقرّب المركبان: الطّرف والجمل
وأشرقت بهواديهم هوادجهم ... ولاحت الزينتان: الحلي والحلل
كم عفّروا بين أيدي العيس من بطل ... أذابه المضنيان: الغنج والكحل
دارت عليهم كؤوس الحبّ مترعة ... وإنما المسكران: الراح والمقل
وآخرون اشتفوا منهم بضمّهم ... يا حبذا الشافيان: الضمّ والقبل
قال شرف الدين المبارك بن أحمد الإربلي المعروف بابن المستوفي [2] : عملت في نومي بيتين، وهما [3] : [المتقارب]
وبتنا جميعا وبات الغيور ... يعضّ يديه علينا حنق [4]
نود غراما لو انّا نباع ... سواد الدجى بسواد الحدق
ومن شعره، ما كتب به إلى مظفر الدين صاحب إربل [5] : [الكامل]
يا أيّها الملك الذي سطواته ... من فعلها يتعجّب المريخ
آيات جودك محكم تنزيلها ... لا ناسخ فيها ولا منسوخ
ورثاه أبو العز يوسف بن النفيس الإربلي [6] بقوله: [الوافر]