وأجود على العسر من اليسر غير بطيء عن النصر. قال الحجاج: ما أحسن هذه الخصال فاخبرني بأشد شيء مر عليك، قال: نعم أصلح الله الأمير:
بينا أنا أسير ... ومركبي وثير
في عصبة من قومي ... في ليلتي ويومي
يمضون كالآجادل ... في الحرب كالبواسل
أنا المطاع فيهم ... في كل ما يليهم
فسرت خمساً عوما ... وبعد خمس يوما
حنى وردت أرضاً ... ما أن ترام عرضاً
من بلد البحرين ... عند طلوع العين
فهجتهم نهاراً ... التمس المغارا
حتى إذا كان السحر ... من بعد ما غاب القمر
إذا أنا بعير ... يقودها خفير
موقرة متاعاً ... مقيلة سراعاً
فصلت بالسنان ... مع سادة فتيان
فسقتها جميعاً ... أحثها سريعاً
أريد رجع عالج ... أمعج بالعناجج
أسير في الليالي ... خرقاً بعيداً خالي
وقد لقينا تعباً ... وبعد ذاك نصباً
حتى إذا هبطنا ... من بعد ما صعدنا
عنت لنا بيدانه ... قد كان فيها عانه
رميتها بقوسي ... في مهمه كالترس
حتى إذا ما أمعنت ... بالقفز ثم درمت
وردت قصراً منهلاً ... في جوفه طام حالا
وعنده خييمة، ... في جوفها نعيمة