اشتركوا في قتله لوردوا صعوداً» ، فقال له عقيل: «كلا، أما ترغب عن صحبة أبيك» ؟.
قال: وقال رجل من قريش لخالد بن صفوان: «ما اسمك» ؟ قال:
«خال بن صفوان ابن الأهتم» ، قال: «إن اسمك لكذب ما أنت بخالد، وإن أباك لصفوان وهو حجر، وإن جدك لأهتم والصحيح خير من الأهتم» ، قال له خالد: «من أي قريش أنت» ؟ قال: «من عبد الدار بن قضي بن كلاب» ، قال: «لقد هشمتك هاشم، وأمتك أمية، وجمحت بك جمح، وخزمتك مخزوم، وأقصتك قصي، فجعلتك عبد دارها، تفتح إذا دخلوا، وتغلق إذا خرجوا» .
قيل: ومر الفرزدق فرأى خليفة الشاعر فقال له: يا أبا فراس من القائل:
هو القين وابن القين لا قين مثله ... لفطح المساحي، أو لجدل الأداهم
قال الفرزدق: الذي يقول:
هو اللص وابن اللص لا لص مثله ... لنقب جدار أو لطر الدراهم