رطب الطباع إذا حركت جوهره ... وجدت أعضاءه غرقى من البلل
ولم أهجنه إلا أنه رجلٌ ... قلت سلامته من جانب الكفل
قال الهلالي»
: رأيت وافر بن عصام يساير المهدي، فحدثه بحديث فضحك، فقلت له: «ما لهن عندي إلا حديث ابن حرم» ، قال: «وما حديثه» ؟ قلت: «عمر حتى بلغ الثمانين، فتزوج ابنة عم له، فلما أهديت إليه، قعد بين شقيها، فأكسل، وأراق على بطنها، فأقبل عليها كالمعتذر، فقال: «هذا خير من الزناء» ، قالت: «كل ذلك لا خير فيه» .
قال: وشكت امرأة زوجها، وأخبرت عن عجزه إنه إذا سقط عليها انطبق، والنساء يكرهن وقوع الرجل على صدورهن، فقالت: «زوجي عياياء، طباقاء، وكل داء له دواء» . وقيل في ذلك:
جزاك الله شراً من رفيقٍ ... إذ بلغت من ركب النساء
رماك الله من عرق بأفعى ... ولا عافاك من جهد البلاء
أجبنا في الكريهة حين تلقى ... ونفطا حين تغبر في الخلاء؟!