أبلغ لديك بني عمرٍ مغلغلةً ... عوفاً وعمراً، فما قولي بمردود
بأن بيتي أمسى فوق داهيةٍ ... سوداء قد وعدتني شر موعود
تعطى عرابة بالكفين مختضباً ... من الخلوق، وتعطيني على العود
أمسى عرابة ذا مالٍ وذا ولدٍ ... من مال جعدٍ، وجعدٌ غير محمود
ومنهن امرأة مروان بن الحكم، وكانت أم خالد بن يزيد بن معاوية، وهي ابنة هشام بن عتبة، فأراد مروان الخروج إلى مصر، فقال لخالد:
«أعرني سلاحك» ، فأعاره، فلما رجع، قال له خالد: «رد علي سلاحي» ، فأبى عليه. وكان مروان فحّاشا، فقال له: «يابن الربوخ الرطبة» ، فجاء خالد إلى أمه، فقال: «هذا ما صنعت بي. سبني على رؤوس الملأ، وقال لي كيت وكيت، قالت: «اسكت، فإني أكفيك أمره» . فجاء مروان، فرقد عندها، فأمرت جواريها، فطرحن عليه الشوادكين (يعني الملاحف) ، ثم غططنه حتى قتلنه، وخرجن يصحن:
«وا أمير المؤمنيناه» !! فدعا عبد الله بامرأة أبيه ليقتلها، فقالت: «إن الذي يبقى عليك من العار أعظم من قتل أبيك» ؛ قال: «وما ذاك» ؟ قالت:
«يقول الناس: إن أباك قتلته امرأة» فأمسك عنها.