مساويء اللحن في اللغة «1»

وضده الحديث المرفوع: «رحم الله عبداً أصلح من لسانه» . وكان الوليد بن عبد الملك لحنة فدخل عليه إعرابي يوماً فقال: «أنصفني من ختني يا أمير المؤمنين» ، فقال: «ومن ختنك» ؟ قال: «رجل من الحي لا أعرف اسمه» ، فقال عمر بن عبد العزيز:

«إن أمير المؤمنين يقول لك من ختنك؟ فقال: «هو ذا بالباب» .

فقال الوليد لعمر: «ما هذا» ؟ قال: «النحو الذي كنت أخبرتك عنه» ، قال: «لا جرم فإني لا أصلي بالناس حتى أتعلمه» .

قال: وسمع أعرابي مؤذناً يقول: «أشهد أن محمداً رسول الله» فقال: «يفعل ماذا» ؟

قال: وقال رجل لزياد: «أيها الأمير؟ إن أبينا ملك، وإن أخينا غصبنا على ميراثنا من أبانا» فقال زياد: «ما ضيعت من نفسك أكثر مما ضاع من ميراث أبيك، فلا رحم الله أباك حيث ترك ابناً مثلك» وقال مولى لزياد: أيها الأمير احذوا لنا همار وهش، فقال: «ما تقول» ؟ فقال: «احذوا لنا إيراً» ، فقال زياد: «الأول خير من الثاني» .

قال واختصم رجلان إلى عمر بن عبد العزيز فجعلا يلحنان: فقال الحجاب:

«قمنا فقد أوذيتما أمير المؤمنين» ، فقال عمر للحاجب: «أنت والله أشد إذاء منهما» ؛ قال: وقال بشر المريسي، وكان كثير اللحن: «قضى لكم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015