عثمان، وسيرين بن محمد بن سيرين، كانوا كلهم حدادين، وكان المسيب أبو سعيد زياتاً، وكان ميمون بن مهران بزازاً، وكان مالك بن دينار وراقا، وكان أبو حنيفة صاحب الرأي خزازا، وكان مجمع الزاهد حائكاً.
قيل: اتخذ يزيد بن المهلب بستاناً في داره بخراسان، فلما ولى قتيبة ابن مسلم، جعله لإبله، فقال مرزبان مرو: «هذا كان بستاناً وقد اتخذته لإبلك» ، فقال قتيبة: «أبي كان اشتربان وكان أبو يزيد بستانبان فمنها صار ذلك كذلك» .
قال: وذكروا أن المأمون ذكر أصحاب الصناعات فقال: السوقة سفل، والصناع أنذال، والتجار بخلاء، والكتاب ملوك على الناس، والناس أربعة: أصحاب الحرف وهي: أمارة، وتجارة، وصناعة، وزراعة، فمن لم يكن منهم صار عيالاً عليهم.