وقال ثعلب (?): إنّه اسم أعجمي، بالخاء المعجمة، ثمّ عرّب بالحاء المهملة.
وهو غريب.
واختلف في إعرابه: فالجماعة على أنّه صفة لله. وردّه الأعلم (?) بأنّه علم، لوروده غير تابع لاسم قبله، قال تعالى: الرَّحْمنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوى (5) (?)، وقال:
الرَّحْمنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) (?)، فلا يكون وصفا ولا يعارض علميته اشتقاقه من الرحمة، لأنّه وإن كان (7 أ) مشتقّا منها فقد صيغ للعلمية، كالدّبران وإن كان مشتقّا من دبر لكنّه صيغ للعلمية. ولهذا جاء على بناء لا يكون في النعوت وهو فعلان فليس كالرحيم والراحم (?).
وأجيب: بأنّه وصف يراد به الثناء (?)، وإن كان يجري مجرى الأعلام، واختاره السهيليّ (?). الثاني: أنّه بدل، وردّه السهيليّ مع عطف البيان بأنّ الاسم الأول يعني الله لا يفتقر إلى تبيين، لأنّه أعرف الأعلام كلّها، ولهذا قالوا: وَمَا الرَّحْمنُ (?) ولم يقولوا:
وما الله؟.
الرَّحِيمِ (?): فعيل حوّل من فاعل للمبالغة، وهو أحد الأمثلة الخمسة، وهي:
فعول وفعّال ومفعال وفعيل وفعل. وزاد بعضهم [فيها] فعّيلا كسكّير (?).