209 - قال الوالد: "القاعدة: أن المتأخرين من أصحاب الجرح والتعديل إذا خالفوا المتقدمين فإنه لا يؤخذ بقولهم، نحو: ابن حبان، إذا انفرد في كتاب (الثقات) بذكر رجل لم يوثقه المتقدمون، وكذلك الحاكم أبو أحمد.
ثم قال: أصحاب الجرح والتعديل على مراتب:
ـ متساهلون.
ـ متشدّدون.
ـ متوسّطون".
210 - وسمعته يقول: "إن الشافعية انقسموا في الاعتقاد إلى أشاعرة وسلفيّين، وكانت بينهم معركة كلامية، وردّ بين الطرفين، وهذا مما سبب تأخر العلم في القرن السابع، فقد كان هذا الأمرُ شائعًا بينهم.
211 - وأيضًا مما كان سببًا في تأخر العلم في القرون المتأخرة: المذاهب، فقد كان كل أهل مذهب يرى أن المذهب الآخر خصمه، وهذا لا ينبغي أن يكون بين المؤمنين، فمثال ذلك: الزيلعي في (نصب الراية) يذكر مذهب الأحناف في مسألة ثم يقول بعدها: "وقال خصومنا"، ويقصد بهم الشافعية ومن خالف المذهب. والله أعلم".
212 - سمعته يقول: "استدلّ أهل الحديث بأن الأحاديث التي جاء فيها كلمة (الروافض) هي أحاديث مكذوبة، حيث إن هذه التسمية لم يسموا بها إلاّ في زمن العباسيين".
213 - قال الوالد: "إن الأشاعرة يعبدون العَدَم، والمعتزلة عبّاد صنم، فالأشاعرة يقولون: إن الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارج العالم، وهذا معناه العدم، والمعتزلة يقولون: هو في كلّ مكان".