ومنهم مَن يَجعلُها توكيدًا لما كالُوا (?)، فيجوز على هذا أن تَقِف عليه، والأوَّل أولى؛ لأَنّها لو كانت (?) توكيدًا لكان في المُصحفِ أَلفٌ مكْتوبَةٌ، قيل: هي التي تُسمّى الألفُ الفاصِلَة.

- وقوله تعالى: {اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ} (?)

يُقَال: اكْتلتُ من فُلانٍ، وعليه، إذَا أَخذتَ منه.

- وفي الحديث (?): "نَهَى عن المُكَايَلَةِ"

وهي المُقايَسَةُ بالقَولِ، تقول: له مثل مَا يقُول لكَ.

وقيل: هي التَّأخير. يُقالُ: كِلتُكَ دَينَك: أي أخَّرتُه عنك.

وقيل: هي أن تُباع الدَّارُ إلى جنْب دارِكَ، وأنتَ تريدُهَا، فتُؤخِّر ذلك، حتَّى يَستَوجِبَها المُشَترى، ثم يَأخذُ بالشُّفعَةِ.

- في الحديث: "المِكْيالُ مِكْيالُ أَهلِ المَدِينةِ، والمِيزَان مِيزانُ أهلِ مكّةَ"

قيل: إنّما هذا في نوع ما يتَعلَّق به أحكامُ الشرِيعَة في حُقوق الله عزَّ وجل دُون مَا يَتعَامل به النّاسُ في بِياعَتِهم.

فقولُه: "الوَزن وَزنُ أهل مَكَّةَ" يُريد: وَزْنَ الذهب والفِضَّةِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015