يقولون لىِ لو كانَ بالرَّملِ لم يَمُت

نُبَيْشَةُ والكُهَّانُ يَكذِبُ قِيلُها

ولو أَنَّنى استودعتُه الشَّمسَ لارتَقَت

إليه المنايَا عَينُها ورَسُولُها (?)

يريد بالكُهَّان: الأطبَّاء، والعَربُ تُسمّى كلَّ مَن يَتعاطَى عِلْمًا مُغَيّبًا كاهِنًا.

وقال رؤبَةُ:

* ولو تَوَقَّى لَوقَاهُ الواقى (?) *

ثم خَشِى أن يكونَ قد فوَّض فتَدارَكه، فقال على أثَرِه:

* وكيف يُوقَّى ما المُلاقىِ لاَقِى *

وقيل: فيه وجْهٌ آخَرُ؛ وهو أن يكون نَهيُه عن الكَىِّ إذا استُعْمِلَ احترازًا عن الدَّاءِ، قبل وصول (?) الضَّرورة، ونزُولِ البَلِيَّة، وذلك مكرُوهٌ؛ وإنَّما أُبِيح العِلاج والتَّدَاوى عند وُقوع الحاجَةِ، ودُعاءِ الضَّرورَةِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015