ترى الخيل والعقبان والبيض كالدّمى ... وما لا يعدّ من قرام ومن سنر [1]
ومن حلّة مطويّة في صوانها ... ومن طيّ أثواب معصفرة صفر [2]
إذا التاجر الهندي جاء بفارة ... من المسك راحت في مفارقهم تجري [3]
فأرسل إلى الحجاج فاعمل حسابه ... وأرسل إلى حرّ وأرسل إلى بشر [4]
ولا تدعنّ النافعين كليهما ... ولا ابن غلاب من سراة بني نصر
وحصنا هناك المال وابن محرّش ... وذاك الذي في السوق مولى بني بدر
فخذهم هناك الله واعلم بأنّهم ... سيرضون إن قاسمتهم منك بالشطر [5]
فدعاهم عمر وقال: إمّا نزلتم عن شطور أموالكم، وإلا كشفت العورة، وتتبّعت الأثر، فشاطروه إلا نافع بن الحرث بن كلدة [6] ، فإنه قال: تتبّع الأثر، واكشف العورة، فو الله لا ترزؤني من مالي شيئا، لأني ما أخذت من مال الله