المجموع اللفيف (صفحة 479)

نساءنا لا يردن بدلا بنا، ولا إرب لنا في نساء الناس.

[في وصف الذئب]

كان جبيهاء الأشجعي [1] صاحب شاء، فاستطرق موسى بن زياد الأشجعي تيسا يرسله في غنمه، فوعده ومطله، فقال جبيهاء- وهي مما يلحق في وصف الذئب- فقال: [2] [البسيط]

وعدني الكبش موسى ثم أخلفني ... وما لمثلي تعتلّ الأكاذيب

[186 و] بل ليت كبشك يا موسى يصادفه ... بين الكراع وبين الرّضمة الذيب [3]

عطوّد المدّ يوم الركب روحته ... محملج كقماط الدلو سرحوب [4]

أمسى بذي الغصر أو أمسى بذي سمر ... فقحّمته إلى أبياتك اللّوب [5]

فجاء والحيّ أيقاظ فطاف بهم ... طوفين ثم أفزته الأكاليب [6]

فبات يرصده حرّان منطويا ... كأنّه طالب للوتر مكروب

فتابع الشاء حتى شدّ مقتدرا ... طاوي الحشا ذرب الأنياب مذبوب [7]

فرّاء أرخمة بيضا وأغربة ... سودا لهنّ خراطيم سلاهيب [8]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015