نساءنا لا يردن بدلا بنا، ولا إرب لنا في نساء الناس.
كان جبيهاء الأشجعي [1] صاحب شاء، فاستطرق موسى بن زياد الأشجعي تيسا يرسله في غنمه، فوعده ومطله، فقال جبيهاء- وهي مما يلحق في وصف الذئب- فقال: [2] [البسيط]
وعدني الكبش موسى ثم أخلفني ... وما لمثلي تعتلّ الأكاذيب
[186 و] بل ليت كبشك يا موسى يصادفه ... بين الكراع وبين الرّضمة الذيب [3]
عطوّد المدّ يوم الركب روحته ... محملج كقماط الدلو سرحوب [4]
أمسى بذي الغصر أو أمسى بذي سمر ... فقحّمته إلى أبياتك اللّوب [5]
فجاء والحيّ أيقاظ فطاف بهم ... طوفين ثم أفزته الأكاليب [6]
فبات يرصده حرّان منطويا ... كأنّه طالب للوتر مكروب
فتابع الشاء حتى شدّ مقتدرا ... طاوي الحشا ذرب الأنياب مذبوب [7]
فرّاء أرخمة بيضا وأغربة ... سودا لهنّ خراطيم سلاهيب [8]