المجموع اللفيف (صفحة 404)

لتجرّ ثوبك كما تجرّ البغيّ ذيلها، قال: أما والله، إني مع ذلك لأنفذ بالسّرية [1] ، وأضرب هامة البطل المشيح [2] ، ولو كنت وراء هذا الحائط لوضعت أكثرك شعرا [3] بالأرض، وقد كان قبض عطاءه، فصبّه بين أيديهم، ثم قال: لعنك الله من دراهم، ما تقومين بمؤونة خيلنا! وقال عمرو بن العاص لأهل الشام يوم صفّين [4] : «أقيموا صفوفكم مثل قصّ الشارب، وأعيرونا جماجمكم ساعة من النهار، فقد بلغ الحقّ مقطعه، وإنّما هو ظالم أو مظلوم» .

ولما أقاموا ابن قمير بين العقلين [5] قال له أبوه: طد [6] رجلك بالأرض، وصرّ إصرار الفرس، واذكر أحاديث غد، وإيّاك وذكر الله في هذا الموضع، فانّه من الفشل.

وقال عمر: «بع الحيوان أحسن ما يكون في عينك» ، وقال: «العمائم تيجان العرب» [7] ، وقال: «نعم المستند الاحتباء» .

وسأل رجل عمر بن عبد العزيز عن الجمل [155 ظ] وصفّين فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015