المجموع اللفيف (صفحة 397)

وما ضرّني أن لا أقوم بخطبة ... وما رغبتي في ذا الذي قال وازع

وقال آخر: [1] [الوافر]

عفاريتا عليّ وأخذ مالي ... وجبنا عن أناس آخرينا

[152 ظ] فهلّا غير عمّكم ظلمتم ... إذا ما كنتم متظلّمينا

فلو كنتم لكيّسة أكاست ... وكيس الأمّ أكيس للبنينا

[في عيادة المرضى]

وعاد رجل رقبة بن الحر، فنعى إليه رجالا اعتلوا مثل علّته، فنعى بذلك إليه نفسه، فقال له رقبة: إذا دخلت على المرضى فلا تنع عليهم الموتى، وإذا خرجت من عندنا فلا تعد إلينا.

[رأي شريك في أبي حنيفة]

وسئل شريك [2] عن أبي حنيفة فقال: أعلم الناس بما لا يكون، وأجهلهم بما يكون [3] .

[من آداب السفر]

وعدا رجل من أهل المعسكر قدام المأمون، فلما انقضى كلامه معه قال له بعض من يسير بقربه: يقول لك أمير المؤمنين اركب، قال المأمون: لا يقال لمثل هذا اركب، إنما يقال لمثل هذا: انصرف.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015