وما ضرّني أن لا أقوم بخطبة ... وما رغبتي في ذا الذي قال وازع
وقال آخر: [1] [الوافر]
عفاريتا عليّ وأخذ مالي ... وجبنا عن أناس آخرينا
[152 ظ] فهلّا غير عمّكم ظلمتم ... إذا ما كنتم متظلّمينا
فلو كنتم لكيّسة أكاست ... وكيس الأمّ أكيس للبنينا
وعاد رجل رقبة بن الحر، فنعى إليه رجالا اعتلوا مثل علّته، فنعى بذلك إليه نفسه، فقال له رقبة: إذا دخلت على المرضى فلا تنع عليهم الموتى، وإذا خرجت من عندنا فلا تعد إلينا.
وسئل شريك [2] عن أبي حنيفة فقال: أعلم الناس بما لا يكون، وأجهلهم بما يكون [3] .
وعدا رجل من أهل المعسكر قدام المأمون، فلما انقضى كلامه معه قال له بعض من يسير بقربه: يقول لك أمير المؤمنين اركب، قال المأمون: لا يقال لمثل هذا اركب، إنما يقال لمثل هذا: انصرف.