المجموع اللفيف (صفحة 395)

قال: شرد بعير لهبنّقة القيسي [1]- وبجنونه يضرب المثل- فقال: من جاء به فله بعيران، فقيل له: أتجعل في بعير بعيرين؟ قال: إنّكم لا تعرفون فرحة الوجدان، واسمه يزيد بن ثروان، وكنيته أبو رافع.

قال: وخطب عتّاب بن ورقاء [2] فقال: هذا كما قال الله: إنما يتفاضل الناس بأعمالهم، وكل ما هو آت قريب. قالوا له: إن هذا ليس من كتاب الله، قال: ما ظننت إلا أنّه من كتاب الله.

قال: وخطب علي بن وثّاب [3] فقال: أقول كما قال العبد الصالح: ما أُرِيكُمْ إِلَّا ما أَرى

[152 و] وَما أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشادِ

[4] ، قالوا: ليس هذا قول عبد صالح، وإنما هو قول الله [5] ، قال: من قاله فقد أحسن.

[أوصاف الخلفاء]

وقال عبد الملك بن مروان في خطبة له: إني والله ما إنا بالخليفة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015