بنو العلّات [1] ، إنّ البرّ ينسىء في [147 و] الأجل، ويزيد في العدد، وإنّ القطيعة تورث القلّة وتعقب النار بعد الذلّة، واتّقوا زلّة اللسان فانّ الرجل تزلّ رجله فينتعش، ويزلّ لسانه فيهلك، وعليكم في الحرب بالمكيدة فانّها أبلغ من النجدة، فانّ القتال إذا وقع وقع القضاء، فان ظفر فقد سعد، وإن ظفر به لم يقولوا فرط.
وقال جرير: [2] [الكامل]
قوم إذا حضر الملوك وفودهم ... نتفت شواربهم على الأبواب
وقال آخر: [الطويل]
نهيت جميع الخضر عن ذكر خطّة ... يدبّرها في رأيه ابن هشام
فلما وردت الباب أيقنت أنّنا ... على الله والسلطان غير كرام [3]
اعتذر ابن عون إلى إبراهيم النخعي [4] فقال: اسكت معذورا، فقال:
الاعتذار يخالطه الكذب.
قال بعضهم: ذم رجل الدنيا عند علي بن أبي طالب عليه السلام، فقال عليّ: الدنيا دار صدق لمن صدّقها، ودار نجاة لمن فهم عنها، ودار غنى لمن