يقال إنه لحن فقال (سبعة) ولم يقل (سبع) عامدا [1] ، لئلا يظنّ أنّ الشعر له.
فشركت في العباس كلّ خليفة ... ثم انفردت بسؤدد ومكارم
جدّي عليّ والنبيّ وبيته ... لا من مهجّنة ولا من خادم [2]
لو قيل للمهديّ من لخلافة ... من بعد فقدك يا بن خير العالم
لحكى حكاية عالم بمقالة ... إنّ الخليفة جعفر بن القاسم
فبلغت هذه الأبيات الواثق، فحمّ من وقته غيظا وعزله، وكتب إلى أحمد بن رياح وهو يلي القضاء على البصرة أن يقيم جعفر بن القاسم للناس، وينادى عليه، وينصف منه ففعل، وكانت له شؤون طالت، وأجابه الواثق عن شعره فقال: [الكامل]
أنت الوضيع بنفسه لا بيته ... ما أنت من أعلى العيوب بسالم
ولكلّ بيت دقّة وقمامة ... تلقى وأنت قمامة من هاشم
ولعين الواثق حديث عجيب، وإن لم يكن من العور في شىء، قالوا:
إنّ أيتاخ [3] دخل على الواثق ليعرف هل مات أو لا، وهو في كرب العلّة، فدنا منه، فنظر إليه الواثق بمؤخر عينه، ففزع إيتاخ، ورجع القهقرى، فوقع سيفه ما بين البابين فاندق وسقط على قفاه هيبة منه للحظه الواثق، فلم تتمّ