المجموع اللفيف (صفحة 233)

وناداني أميركم نداء ... وفيه عن مشاورتي صدود

أنظعن أم نقيم فقد أردنا ... بلادا كلها حال مجود [1]

وأبرزت الهوادج ناعمات ... عليهنّ المجاسد والبرود

فلما ودّعونا واستقلّت ... بهم صهب هواديهنّ قود [2]

كتمت عواذلي ما في فؤادي ... وقلت لهنّ ليتهم بعيد

وفاضت عبرة من ماء عيني ... كأنّ وكيف وابلها الفريد [3]

فقلن لقد بكيت فقلت كلا ... وهل يبكي من الطّرب الجليد [4]

ولكني أصاب سواد عيني ... عويد قذى له طرف حديد [5] [87 و]

فقلن ما لدمعهما سواء ... أكلتا مقلتيك أصاب عود [6]

لقيل دموع عينك خبّرينا ... بما جمحت بزفرتك الصعود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015