ذكر المفضل: أن سعد بن زيد مناة حضر عكاظ، ومعه غنم له، فقال لابنه: اسرح، فقال: والله لا أسرح فيها سنّ الحسل [1] ، والحسل: ولد الضّبّ، فقال للآخر: اسرح [86 ظ] معزاك، فقال: لا والله لا أسرح ألوة الفتى هبيرة بن سعد [2] ، فأنهبها الناس وقال: أقسم على رجل أن يدع أن يأخذ منها، وأقسم على رجل أن يجمع بين اثنتين، فأنهبها الناس، فلذلك قالوا في المثل: (حتى يجتمع معزى الفزر [3] ) ، وبهذا قيل له الفزر.
أنشد: [الطويل]
وسمّيته يحيى ليحيا ولم يكن ... إلى ردّ أمر الله فيه سبيل
توخيت فيه الفأل أبغي حياته ... ولم أدر أنّ الفأل فيه مغيل
وأنشد وهو لبشار: [4] [الوافر]