شيخ معمر, لعله جاوز التسعين ادّعى من الميدومي فلم يظهر لذلك صحة, ثم ادّعى أن الحجّار أجاز له, وأنه ولد سنه خمس وعشرين, وكتب في الاستدعاءات وقرأ عليه بعض من لم يمعن في أمره. ثم تبين خطؤه. وذكر لي الحافظ تقي الدين الفاسي وغيره من أهل هذا الشأن مجازفة هذا الشيخ وبطلان دعواه إجازة الحجار, وأما سماعه من الميدومي فممكن لكن لم يظهر له أصل بذلك, ومات في شهر ربيع الآخر سنه اثنتين وثلاثين, ولو كان صادقاً لضاهى الحجّار في مجاوزة المائة ... كماله وآدابه, فإن الحجار سمعه ثم بقي عندما سمعه سنة ثلاثين, ومات سنه ثلاثين, وهذا إن كان الحجار أجاز له فيكون سنه ثلاثين أو قبلها, وقد تأخّر بعد الثلاثين. والحق أن آخر من حدّث عن الحجّار بالإجازة الخاصة المحقّق شيخنا زين الدين العراقي.
ابن سُليمان السرائى الفقيه, شيخ الرباط "بالخانقاه البيبرسية", يعرف "بإبراهيم شيخ"
كان شديد العناية بالحديث مع معرفة تامّة بالفقه, وبكثير من الفنون. وكان