روى عنه أهل بلده، كان ممن ينفرد عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

1094 - مأمون بن أحمد السلمي (?)

من أهل هراة، كنيته أبو عبد الله، كان دجالًا من الدجاجلة، ظاهر أحواله مذهب الكرامية، وباطنها ما لا يوقف على حقيقته، يروي عن هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم وأهل الشام ومصر وشيوخ لم يرهم، إنما وقعت عنده كتب عن هؤلاء فحدث بها من غير سماع، قلت له يومًا: متى دخلت الشام؟ قال: سنة خمسين ومئتين، فقلت: فإن هشام بن عمار الذي تروي عنه مات سنة خمس وأربعين ومئتين، فقال: هذا هشام بن عمار آخر.

ومما وضع على الثقات ورواها عنهم أنه روى عن عبد الله بن مالك بن سليمان، عن سفيان بن عيينة، عن ابن طاووس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الإِيْمَانُ قَوْلٌ وَالْعَمَلُ شَرائِعُهُ" (?).

وروى عن المسيب بن واضح، عن ابن المبارك، عن يونس، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ" (?).

وروى عن يحيى بن عياش، عن سفيان عن الزهري، عن أنس بن مالك، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَنْ قَرَأَ خَلْفَ الْإِمَامِ مُلِىءَ فُوهُ نَارًا" (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015