الرواة عنه أخباره، ويسقطون الضعفاء من بينهم حتى يتصل الخبر في جماعة مثل هؤلاء يكثر ذكرهم.
سمعت ابن جوصا يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: كان صفوان بن صالح ومحمد بن المصفى يسويان الحديث.
قال أبو حاتم: وإنما ذكرنا هذه الأجناس الست من الثقات في نفي الاحتجاج بأخبارهم في هذا الموضع، وإن كان غير هذا الكتاب به أشبه، وإن لم نطول الكلام فيه، لئلا يغتر بعض من لم ينعم النظر في صناعة الأخبار، ولا تفقه في صحيح الآثار، فيحتج على من لم يكن العلم صناعته بخبر من هذه الضروب الست، ولئلا يخرجه في الصحاح إلا بعد أن يصح له على الشرائط التي وصفناها.
وإنما نملي أسامي من ضعف من المحدثين وتكلم فيه الأئمة المرضيون ونذكر ما نعرف من أنسابهم وأسبابهم، ونذكر عند كل شيء منهم من حديثه ما يستدل به على وهائه في روايته تلك، وأقصد في ذكر أسمائهم المعجم، إذ هو أدعى للمتعلم إلى حفظه، وأنشط للمبتدئ في وعيه، وأسهل عند البغية لمن أراده، والله أسأل السداد في الخطاب، وهو الدافع عنا سوء يوم الحساب، إنه غاية مفر الهاربين وملجأ البغية للطالبين.
* * *