حدثناه أحمد بن عمرو بن جابر بالرملة، قال: حدثنا ربيعة بن الحارث الجبلاني، قال: حدثنا موسى بن أيوب، قال: حدثنا كثير بن حمير الأصم، عن سالم أبي المهاجر.
من أهل فلسطين، يروي عن عبد الله بن يزيد الدمشقي، رواه محمد بن الصباح الجرجرائي، وهو صاحب حديث المراء، منكر الحديث جدًّا، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب.
روى عن عبد الله بن يزيد الدمشقي، قال: حدثني أبو الدرداء وأبو أمامة الباهلي وأنس بن مالك وواثلة بن الأسقع، قالوا: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نتمارى في شيء من الدين، فغضب غضبًا شديدًا لم يغضب مثله، ثم انتهرنا فقال: يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لَا تُهَيِّجُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ وَهَجَ النَّارِ - ثم قال - بِهَذَا أَمَرْتُكُمْ؟ أَلَيْسَ عَنْ هَذَا نَهَيْتُكُمْ؟ أَوَلَيْسَ قَدْ كَانَ هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِهَذَا؟ -ثم قال- ذَرُوا الْمِرَاءَ لِقِلَّةِ خَيْرِهِ، ذَرُوا الْمِرَاءَ فَإنَّ نَفْعَهُ قَلِيلٌ وَيُهَيِّجُ الْعَدَاءَ بَيْنَ الْإِخْوَانِ، ذَرُوا الْمِرَاءَ، فَإِنَّ الْمِرَاءَ لَا تُؤَمِّنُ فِتْنَةً، ذَرُوا الْمِرَاءَ، فَإِنَّ الْمِرَاءَ يُورِثُ الشَّكَّ، وَيُحْبِطُ الْعَمَلَ، ذَرُوا الْمِرَاءَ فَإِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يُمَارِي، ذَرُوا الْمِرَاءَ فَإِنَّ الْمُمَارِي قَدْ تَمَّتْ خَسَارَتُهُ، ذَرْوا الْمِرَاءَ فَكَفَاكَ إِثْمًا أَنْ لَا تَزَال مُمَارِيًا، ذَرُوا الْمِرَاءَ، فَإِنَّ الْمُمَارِيَ لَا أَشْفَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، ذَرُوا الْمِرَاءَ فَأَنَا زَعِيمٌ بِثَلَاثَةِ أَبْيَاتٍ فِي الْجَنَّة فِي وَسَطِهَا وَرِيَاضِهَا وَأَعْلَاهَا لِمَنْ يَترُكُ الْمِرَاءَ وَهُوَ صَادِقٌ، ذَرُوا الْمِرَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ مَا نَهَانِي عَنْهُ رَبِّي عز وجل بَعْدَ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَشُرْبِ الْخَمْرِ الْمِرَاءُ، ذَرُوا الْمِرَاءَ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ أَنْ يُعْبَدَ، وَلَكِنَّه رَضِيَ مِنْكُمْ بِالتَّحْرِيشِ وَهُوَ الْمِرَاءُ فِي