مالك بن إسماعيل النهدي وثابت بن محمد العابد، كان ممن يروي المناكير عن المشاهير حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، فبطل الاحتجاج به لما أتى من المعضلات عن الثقات.
وروى عن إسماعيل بن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بأحاديث بواطيل لا أصول لها يطول الكتاب بذكرها.
كنيته أبو اليقظان، من أهل الكوفة، يروي عن الأعمش والثوري، روى عنه الحسن بن عرفة والعراقيون، كان ممن فحش خطؤه، وكثر وهمه، حتى استحق الترك من أجله.
يروي عن ابن ثوبان وأهل العراق المقلوبات، يسرق الحديث ويقلبه، لا اعتبار بما يرويه إلا للاستئناس إليه عند الوفاق من هو مثله في الإتقان.
حدثني القاسم بن عيسى القصار بدمشق، قال: حدثنا الوزير بن محمد، قال: حدثنا عمار بن مطر، قال: حدثنا ابن ثوبان بنسخة كبيرة أكثرها مقلوبة، كرهت ذكرها لئلا يطول على المتبحر الوقوف عليها لشهرتها عند أصحابنا.