سمعت يحيى بن معين، يقول: كان شيخ عند درب أبي الطيب، يروي عن الأوزاعي، يقول: حدثنا أبو عمرو رحمه الله، فذهبنا إليه فقعدنا يومًا في الشمس، فذهبنا ننظر، فإذا في أعلى الصحيفة: حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، قال: فطرحنا صحيفته وتركناه، وكان كنيته أبو قتادة، وليس هو أبو قتادة الحراني.

أخبرني محمد بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم أبو أمية، قال: سمعت عفان، يقول: كان بالبصرة بالعوقَة شيخ يحدث عن قتادة، فكتبنا عنه، ثم سألناه: كيف كان إقبال قتادة عليك؟ فقال: ما سمعت من قتادة شيئًا، فقلنا: هذا الذي حدثتنا؟ قال؛ هذا شيء أرجو أن ينفعكم الله تعالى به، قال: فجعل يحثنا على البقية أن نكتب عنه، وجعلنا نتعجب منه.

أخبرنا عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا بعض أصحابا، عن عفان، قال: كان عندنا شيخ بالبصرة، وعنده عن سعيد الجُرَيْري: حدثنا عن سعيد الحريري: فقلنا: إإنما هو سعيد الجُرَيْر، فقال: نعم رأيت جراره التي كان يبيعها.

قال أبو حاتم: كذب إنما هو قبيلة من جُرير بن عباد.

حدثنا محمد بن سعيد القزاز، قال: حدثنا إبراهيم بن يزيد، عن أحمد بن إسحاق الحضرمي، قال: كان ههنا بالبصرة شيخ يروي عن أنس بن مالك، فلما أتى عليه أيام تخطا إلى أبي برزة الأسلمي، فقال أخي يعقوب بن إسحاق: مُرَّ بنا إلى هذا الشيخ حتى أجربه أصادق هو أم كاذب فيما يقول؟ فجاءه يعقوب، فقال له: يا شيخ رأيت أنس بن مالك؟ قال: نعم، قال: رأيت أبا برزة الأسلمي؟ قال: نعم، قال: رأيت علقمة بن قيس؟ قال الشيخ صاحب ابن مسعود؟ فقال له: نعم، فقال الشيخ: نعم، وأبوه قيس أيضًا رأيته، قال: فقال يعقوب: قم عن هذا الشيخ، فإنه كذاب.

أخبرنا عبد الملك بن محمد، قال: حدثنا يوسف بن مسلم، قال: سمعت حجاج بن محمد، يقول: أتينا مرّة شيخًا، فأخرج إلينا كتبه، فأخذنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015