وروى عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فَخْرِ الْقُرَّاءِ، فَإِنَّهُمْ أَشَدُّ فَخْرًا مِنَ الْجَبَابِرَةِ فِي مُلْكِهِمْ، وَإِنَّهُ لَا أبْغَضَ إِلَى اللَّهِ عز وجل مِنْ قَارِىءٍ مُتَكَبِّرٍ" (?).
حدثناه الفضل بن محمد بأنطاكية، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن خالويه الرقي، قال: حدثنا الوليد بن عبد الواحد، قال: حدثنا عباد بن كثير، عن الحسن.
يروي عن سفيان الثوري، روى عنه يحيى بن يحيى، كان يحيى بن معين يوثقه، وهو عندي لا شيء في الحديث، لأنه روى عن سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "طَلَبُ الْحَلَالِ فَرِيضَةٌ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ" (?).
ومن روى مثل هذا الحديث عن الثوري بهذا الإسناد بطل الاحتجاج بخبره فيما يروي مما يشبه حديث الأثبات.
والدليل على أن عباد بن كثير الرملي ليس بعباد بن كثير الذي كان بمكة أن يحيى بن يحيى روى عنه، ويحيى لم يلحق الثوري، وعباد بن كثير الذي كان بمكة مات قبل الثوري ولم يشهد الثوري جنازته، ويحيى بن يحيى في ذلك الوقت كان طفلًا صغيرًا، فهذا يدلك على أنهما اثنان وليسا بواحدٍ.