النخعي، والحسن بن علوان، وإسحاق بن نجيح الملطي وذويهم.
أخبرنا محمد بن زياد الزيادي، قال: أخبرنا ابن أبي شيبة، قال: سمعت يحيى بن معين، يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث كذابين، منهم إسحاق بن نجيح الملطي، وأبو داود النخعي، ومحمد بن زياد (?) كان يضع الحديث، وكان لأبي داود أب ثقة.
أخبرني محمد بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن إدريس، قال: كان أبو نعيم يومًا جالس [جالسًا]، ورجل في ناحية المجلس يقول: حدثني أبو نعيم، قال ابن جريجٍ، فنظر إليه أبو نعيم، وقال: كذب الدجال، ما سمعت من ابن جريجٍ شيئًا.
قال أبو حاتم رحمه الله: ومنهم من كان يضع الحديث عند الحوادث تحدث للملوك وغيرهم في الوقت دون الوقت من غير أن يجعلوا ذلك لهم صناعة ليتشوقوا بها، مثل النوع الثالث الذين ذكرناهم، فأما هذا النوع فهو كغياث بن إبراهيم، حيث أدخل على المهتدي، وكان المهتدي يشتري الحمام ويشتهيها، ويلعب بها، فلما دخل غياث على المهدي إذا قدامه حمام، فقيل له: حدث أمير المؤمنين، فقال: حدثنا فلان، عن فلان، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لَا سَبقَ إلا فِي نَصْلٍ أَوْ حَافِرٍ أَوْ جَنَاحٍ" فأمر له المهدي ببدرة، فلما قام، قال: أشهد على قفاك أنه قفا كذاب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قال المهدي: أنا حملته على ذلك، ثم أمر بذبح الحمام، ورفض ما كان فيه منه.
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن عدي، قال: حدثنا عمار بن رجاء، قال: حدثنا عبيد بن إسحاق العطار، قال: حدثنا سيف بن عمر، قال: كنا عند سعد بن طريق الإسكاف، فجاءه ابنه يبكي، فقال: ما لك؟ فقال: