بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال أبو حاتم رحمه الله: ومنهم من استفزه الشيطان حتى كان يضع الحديث على الشيوخ الثقات في الحث على الخير وذكر الفضائل، والزجر عن المعاصي والعقوبات عليها، متوهمون [متوهمين] أن ذلك الفعل مما يؤجرون عليه، ويتأولون قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتعَمِّدًا" ما حدثني أحمد بن محمد الجواربي بواسط، قال: حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة، قال: سمعت أبا صالح، يقول: سمعت بقية يقول: سمعت إبراهيم بن أدهم، يقول في قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا" أن قال: ساحر أو شاعر أو كاهن.
سمعت عبد الله بن جابر بطوسوس، يقول: سمعت جعفر بن محمد الأزدي، يقول: سمعت محمد بن عيسى بن الطباع، يقول: سمعت ابن مهدي، يقول لميسرة بن عبد ربه: من أين جئت بهذه الأحاديث من قرأ كذا فله كذا؟ قال: وضعتها أرغب الناس فيها.
قال أبو حاتم رحمه الله: ومنهم من كان يضع الحديث على الثقات وضعًا استحلالًا وجرأة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إن أحدهم كَان عامة ليله يسهر في وضع الحديث.
كان أبو بكر البخترى وهب بن وهب القاضي، وسليمان بن عمرو