الروايات فإن اعتبر بها معتبر فلا ضير، كان وكيع يقول: هو أشرف من أن يكذب، وكان يحيى بن معين يسيء الرأي فيه.
حدثنا الحنبلي، قال: سمعت أحمد بن زهير، يقول عن يحيى بن معين، قال: زياد البكائي صاحب المغازي ليس حديثه بشيء.
قال أبو حاتم -رضي الله عنه-: وقد روى زياد البكائي، عن إدريس الأودي، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال: أذن بلال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثنى مثنى، وأقام مثل ذلك.
حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه عنه.
وهذا باطل، ما أذن بلال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثنى وأقام مثل ذلك قط، إنما كان أذانه مثنى مثنى، وإقامته فرادى.
وهذا الخبر رواه الثوري والناس عن عون بن أبي جحيفة بطوله، ولم يذكروا فيه ذكر تثنية الأذان ولا الإقامة، وإنما قالوا: خرج بلال فأذن فقط.
يروي عن سعد بن أبي وقاص، روى عنه أبو الزناد، منكر الحديث جدًّا، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد؟ وقد قيل: إنه والد هشام بن زياد أبو المقدام، وليس كذلك، هذا زائدة وذاك زياد جميعًا [مدنيان].
كنيته أبو معاذ، من أهل البصرة، يروي عن زياد النميري، روى عنه