والبصريين، روى عنه الناس، كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، يروي ما سمع منهم مما وضعوه على الثقات الذين رآهم، فمن ههنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج بخبره، مات سنة ثمان وستين ومئة في شهر ذي القعدة يوم الجمعة، وكان مولده سنة ثمان وتسعين.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين عن خارجة بن مصعب؟ فقال: ليس بشيء.
سمعت أحمد بن زنجويه، يقول: سمعت جعفر الطيالسي، يقول: سمعت يحيى بن معين، يقول: خارجة بن مصعب ضعيف،
من أهل الكوفة، كنيته أبو إسحاق، يروي عن مالك بن دينار، منكر الحديث على قلة روايته، كثير الوهم فيما يرويه، لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته، وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد بأوابد وطامات، روى عنه الحسن بن الربيع وجبارة بن مغلس الحماني.
شيخ كان يزعم أنه خدم أنس بن مالك، روى عنه أهل العراق، أتى عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بنسخة منها أشياء مستقيمة، وفيها أشياء موضوعة، لا يحل الاحتجاج به ولا كتابة حديثة إلا على جهة الاعتبار.
روى عن أنس بن مالك، قال: أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ أمْرَأَةٍ حَتى يَتَبَيَّنَ لَهُ حَجْمُ عِظَامِهَا مِنْ وَرَائِهَا وَهُوَ صَائِم فَقَدْ