الحديث على قلته، لا تتميز كيفية سببه في النقل، لأن راويه جابر الجعفي، فما يلزق به من الوهم فهو لجابر ملزق أيضًا، فمن ههنا اشتبه أمره ووجب تركه.
من أهل حران، كنيته أبو عون، مولى بني أمية، يروي عن سعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه الثوري وإسرائيل، مات بالعراق سنة سبع أو ست وثلاثين ومئة، كان هو وخصاف أخوه تومًا، تركه جماعة من أئمتنا، واحتج به جماعة آخرون، وكان خصيف شيخًا صالحًا فقيهًا عابدًا إلا أنه كان يخطئ كثيرًا فيما يروي وينفرد عن المشاهير بما لا يتابع عليه، وهو صدوق في روايته إلا أن الإنصاف في أمره قبول ما وافق الثقات في الرواية، وترك ما لا يتابع عليه، وإن كان له مدخل في الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه.
حدثنا الزيادي، قال: حدثنا ابن أبي شيبة، قال: حدثنا علي بن المديني، قال: سمعت يحيى بن سعيد القطان، يقول، كنا تلك الأيام نجتنب حديث خصيف.
كنيته أبو الحجاج، من أهل سرخس، يروي عن زيد بن أسلم