فأما الثوري فإنه ما حدث [بـ]ــهذا قط، وحماد هذا قد سرقه من علي بن عاصم، فألزق بالثوري وحدث به، وجعل مكان الأسود علقمة.
وروى عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إذَا غَابَ الْهِلَال قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيلَتِهِ، وإذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ" (?).
أخبرناه الفضل بن محمد العطار بأنطاكية، قال: حدثنا إبراهيم بن موسى النجار، قال: حدثنا حماد بن الوليد، عن عبيد الله بن عمر.
وهذا خبر لا أصل له.
وقد روى عن عبيد الله الوليدُ بن سلمة، والوليدُ يسرق الحديث ويظفر عليه، سنذكره في باب الواو فيما بعد من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.
أبو عمرو البزاز، وهو الذي يقال له: حفص بن أبي داود الكوفي، وكان من أهل الكوفة، سكن بغداد، يروي عن علقمة بن مرثد وكثير بن شنظير، روى عنه هشام بن عمار ومحمد بن بكار، كان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها ويرويها من غير سماع.
سمعت محمد بن محمود، يقول: سمعت الدارمي، يقول: سألت يحيى بن معين عن حفص بن سليمان الأسدي، فقال: ليس بثقة.