وروى عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- "مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا بَيْنَ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إلَى طَعَامِهِ وَشَرَابهِ حَتَّى يَسْتَغني عَنْهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ البَتَّةَ إلا أنْ يَعْمَلَ ذَنْبًا لَا يُغْفَرُ، وأيُّمَا رَجُلٍ أَخَذْتُ كَرِيمَتَيْهِ فَصَبَرَ واحْتَسَبَ دَخَلَ الجَنَّةَ البَتَّةَ إلا أنْ يَعْمَلَ ذَنْبًا لَا يُغْفرُ، وأَيُّمَا رَجُل عَال ثَلَاثَ بَنَاتٍ وأنفَقَ عَلَيهِنَّ وأَحْسَنَ إلَيْهِنَّ حَتَّى يَسْتَغْنِينَ دَخَلَ الْجَنَّةَ الْبَتةَ إلا أنْ يَعْمَلَ ذَنْبًا لَا يُغفَرُ". فقام أعرابي فقال: أو اثنتان؟ فقال: "أوِ اثْنَتَانِ" وقال ابن عباس: هذا والله من غرائب الحديث وغرره (?).
أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا معتمر بن سليمان، قال: حدثني أبي، عن حنش، في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد، وأكثرها مقلوبة (?).
وفي تلك النسخة عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "مَن جَمَعَ بَيْنَ صَلاتَيْنِ مِنْ غَيرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أبوَابِ الْكَبَائِرِ" (?).
من أهل المدينة، يروي عن زيد بن أسلم المناكير التي ليست تشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لمخالفته الأثبات في الروايات.
روى عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر، قال: قلت لأبي ذر: أوصني، قال: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما سألتني، فقال: "إنْ صَلَّيتَ الضُّحَى رَكعَتَينِ لَمْ تُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وإن صَلَّيْتَ أرْبَعًا كُتِبَتَ مِنَ الْفَائِزينَ، وإنْ صَلَّيْتَ سِتًّا لَم يَتْبَعْكَ يَوْمَئِذٍ ذَنْبٌ، وإن صلَّيْتَ ثَمَانيًا كُتِبَت مِنَ القَانِتِينَ، وإنَّ صلَّيتَ