مرة مولى أم هانئ، عن أم سلمة، قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا قام يصلي ظن الظان أنه جسد لا روح فيه (?).
فيما يشبه هذا مما يطول ذكره، وفي شهرته عند من كتب الحديث غنية عن التكلف في أمره.
أما حديث أبي أمامة فما رواه الأعمش ولا ابن إسحاق عن إسماعيل بن عياش شيئًا قط، وإنما ينفرد به إسماعيل بن عياش.
وأما حديث أنس في قطع الصلاة، الحمار والكلب والمرأة، فإن هذا مسروق لا شك فيه، لم يروه أنس ولا قتادة، وليس لهذا الخبر إلا طريق واحد.
حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر.
وأما حديث: "نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ" فليس هذا من حديث ابن عمر، ولا من حديث المسيب بن رافع، ولا من حديث أبيه العلاء بن المسيب، وإنما هو من حديث أبي سفيان وأبي الزبير عن جابر، و [الـ] حديث الآخر لا أصل له.
شيخ من أهل مصر، رأيته بمصر، يروي عن يحيى بن بكير ونعيم بن حماد وابن أبي مريم وعبد الله بن يوسف التنيسيين والمصريين، ثم قدم علينا مكة، فحضرته مع جماعة من أصحابنا لنختبر ما عنده، فسمعته يملي عليهم، فقال فيما أملاه:
حدثنا محمد بن رمح المصري، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ سَرَّ الْمُؤمِنَ فَقَدْ سَرَّنِي، وَمَنْ سَرَّنِي فَقَدْ سَرَّ الله عَزَ وَجَل، ومَنْ سَرَّ الله عز وجل بَاهَى الله بِهِ الْمَلَائِكَةَ،