والدليل على صحة ما قلنا أن محمد بن المنذر، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا نعيم بن حماد، قال: سمعت وكيعًا، يقول: قلت لشعبة: ما لك تركت فلانًا وفلانًا، ورويت عن جابر الجعفي؟ قال: روى أشياء لم نصبر عها.
حدثنا ابن فارس، قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: رأيت أحمد بن حنبل في مجلس يزيد بن هارون ومعه كتاب زهير عن جابر، وهو يكتبه، فقلت: يا أبا عبد الله تنهونا عن حديث جابر وتكتبونه؟ قال: نعرفه.
إمام مسجد بني حمان بالكوفة، كنيته أبو بشر، روى عنه أبو كريب وغيره، يروي عن الأعمش وابن أبي خالد المناكير الكثيرة، كأنه كان يخطئ حتى يصير في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا.
شيخ من أهل جُدة، سكن مكة، يروي عن عبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد، روى عند قتيبة بن سعيد وعلي بن بحر البري، يأتي بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به.
وهو الذي يروي عن عبد الله بن عبد العزيز العمري الزاهد، عن أبي طوالة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُدْعَى بِفَسَقَةِ الْعُلَمَاءِ، فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إلى النَّارِ قَبْلَ عَبَدَةِ الأوثَانِ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: لَيْسَ مَنْ عَلِمَ كَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ" (?)،